الأمم المتحدة تستعين بـ"جوجل إيرث" لرصد اللاجئين
واشنطن: تحاول شركة جوجل جاهدة أن تطرق كافة الأبواب لترضية عملائها فى ظل المنافسة الشرسة بين شركات الإنترنت المختلفة، هذه المرة دخلت في مجال العمل الإنساني، وذلك بعد إعلانها تحالف جديد مع المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة لوضع خرائط حية لحركة النازحين واللاجئين حول العالم على برنامجها الشهير "جوجل إيرث".
وستسلط الخرائط الموجودة على "جوجل إيرث" الضوء على قضايا اللاجئين، والأعمال الإنسانية التي تتم لصالحهم، والأسباب التي تشردوا من أجلها سواء العنف أو الحروب أو قسوة العيش، وفقا لما أعلنته اللجنة العليا للاجئين التابعة للأم المتحدة، والتي تعمل مع جوجل على هذا المشروع.
ويعتمد المشروع على برنامج جوجل إيرث، وهو برنامج إلكتروني يمكن لأي مشترك أن يستخدمه لرؤية صور عبر الأقمار الصناعية لخرائط العالم، والذي من خلاله ستبث صور وإحصاءات حول النازحين ويمكن رؤية أماكن انتشارهم، وستقدم جولة مع وكالة الامم المتحدة للاجئين في أبرز مناطق أزمات النزوح والحاجة للمساعدة الإنسانية.
ومن المقرر أن تقوم جوجل بتزويد المشروع بالخرائط والصور الحية للنازحين، في حين تزود المفوضية السامية للاجئين المعلومات، وستكون المرحلة الأولى لهذا البرنامج مركزة على مناطق في تشاد والعراق وكولومبيا وإقليم دارفور في السودان.
ويمكن للمستخدمين تحميل برنامج "جوجل إيرث" الذي يقدم خدمة الخرائط، ويمكنهم رؤية صور بالأقمار الصناعية للاجئين في أماكن المذكورة، وتشرح المعلومات التي تقدمها الأمم المتحدة المكان الذي خرجوا منه اللاجئين والمشاكل التي يواجهونها.
وتشير المفوضية السامية إلى أن التركيز لن يكون فقط على المنطقة الجغرافية ولكن عن الحياة اليومية للنازحين مثل التعليم والصحة.
وتقول جوجل إن أكثر من 350 مليونًا يستخدمون برنامج جوجل إيرث الذي انطلق قبل ثلاث سنوات، وتقدر الشركة أن 80% من المعلومات حول العالم يمكن وضعها على خريطة بطريقة أو بأخرى.
وكانت جوجل قد بدأت مؤخراً باستخدام خدمتها للخرائط لرصد أعمال العنف في منطقة دارفور بالسودان، وبناء على الاتفاق الذي وقعته مع متحف الهولوكوست التذكاري في الولايات المتحدة الأمريكية، قامت الشركة بتحديث خدمتها لتشمل مجموعة من الصور عالية الجودة ملتقطة بالأقمار الصناعية للمنطقة وذلك بغرض توثيق القرى المدمرة والمشردين ومعسكرات اللاجئين
وتسمح خدمة جوجل إيرث لمستخدمي بمشاهدة الصور والخرائط التي التقطتها الأقمار الصناعية لمعظم أنحاء العالم والتركيز على أجزاء منها لتكبيرها
وقد وضعت جوجل على تلك الخرائط علامة الحريق لتحديد القرى المدمرة وعلامة الخيم لمعسكرات اللاجئين، وبالضغط على علامة الحريق، سيحصل مستخدم الإنترنت على بيانات باسم القرية وإحصاءات بالدمار الذي لحق بها
وتأمل جوجل في أن تلفت الخدمة الجديدة أنظار العالم إلى المأساة التي يعيشها سكان دارفور منذ أربع سنوات خاصة وأن الأمم المتحدة تقدر عدد القتلى بأكثر من 200 ألف قتيل بينما يقدر عدد المشردين بحوالي 2.